(تنصيب المطران سلوان موسي متروبوليتاً لأبرشية…



2018-07-13

(تنصيب المطران سلوان موسي متروبوليتاً لأبرشية جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان

بصاليم، ١٣ تموز ٢٠١٨

ترأس البطريرك يوحنا العاشر خدمة تنصيب المطران سلوان موسي متروبوليتاً على أبرشية جبيل والبترون وما يليهما وذلك في كنيسة القديس جاورجيوس في بصاليم. وجرى التنصيب في صلاة الشكر التي أقيمت للمناسبة. وحضر الصلاة المطارنة جورج خضر، الياس عودة (بيروت)، الياس كفوري (صور وصيدا)، سابا اسبر (حوران)، أفرام كرياكوس (طرابلس)، إغناطيوس الحوشي (فرنسا)، أنطونيوس الصوري (زحلة)، نقولا بعلبكي (حماه)، أثناسيوس فهد (اللاذقية) والأساقفة موسى الخوري، كوستا كيال، ديمتري شربك، إيليا طعمة، غريغوريوس خوري ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة ورهبان وراهبات. وحضر ممثلو الطوائف المسيحية.

ومن الجانب الرسمي حضر دولة نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة غسان حاصباني ممثلاً فخامة الرئيس العماد ميشال عون وسعادة النائب ميشال موسى ممثلاً دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وسعادة النائب نزيه نجم ممثلاً دولة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري بالإضافة إلى نواب ووزراء ورؤساء أحزاب ورسميين.
وخدمت الصلاة جوقة أبرشية جبل لبنان وحضرها جمع غفير من أبناء الأبرشية غصت بهم الكنيسة وجوارها.

في نهاية الصلاة قلد البطريرك المطران الجديد عصا الرعاية ودعا المطرانَ جورج خضر ليسلمه إياها. وكانت كلمة لغبطته مما جاء فيها: 

"في غمرة فرحتنا اليوم، نكرر عهد الحب الذي قطعناه نحن الأرثوذكس للبنان. ونشدد على انفتاحنا على جميع مكوناته، ولاسيما تلك التي نعيش معها في هذه الأبرشية. وندعو الجميع للإسراع في تشكيل الحكومة على قاعدة التمثيل الصحيح إتماماً لمسيرة العهد في اعتماد دولة المؤسسات ضمن الصيغة الميثاقية والعيش المشترك الواحد والمواطنة، الركائز التي يقوم عليها هذا البلد. ونغتنمها فرصة، لكي نشكر الله على التعاون القائم بين الكنائس في هذا البلد. ونرجو أن نتمكن معاً من القيام بأعمال مشتركة تساهم في ترسيخ أبنائنا في أرضهم وتأمين فرص العمل لهم وفي تنمية قدراتهم العامية والثقافية والاقتصادية والروحية للشهادة للمسيح القائم في هذا البلد.

وفي هذا اليوم أيضاً، نود أن نعبر عن محبتنا لإخوتنا المسلمين وبشكل خاص أبناء بني معروف الموحدين الدروز، الذين نعيش معهم في قرى هذا الجبل، والذين سنبقى نعمل معهم من أجل ترسيخ مصالحة الجبل، التي أساسها عودة الجميع إلى ديارهم.

نحييكم جميعاً أحبتي أنتم الذين شاركتمونا فرحة تنصيب المطران سلوان. ونؤكد ومن جديد بأننا سنبقى نعمل معكم من أجل الحفاظ على لبنان ومؤسساته ومن أجل كل ما من شأنه ترقية الإنسان فيه ونموه وتثبيته في أرضه.

صلاتنا أيضاً من أجل سلام كل العالم، وبخاصة من أجل السلام في سوريا. ولا ننسى فلسطين الجريحة والقدس الشريف والعراق وكل الشرق الأوسط. 

ولعل ملف مطراني حلب يختصر ولا يختزل شيئاً من معاناة المسيحيين مع غيرهم كمواطنين أصلاء في هذا الشرق. لقد خطف المطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي والعالم يتعاجز بكل حكوماته وهيئاته ومنظماته. نحن لا نريد تباكياً من أحد ولا لغة عواطف بل لغة أفعال. لقد تاقت سوريا إلى أيام سلامها ومن حقها أن ترى بنيها الذين اقتلعتهم نار الحرب والتكفير في ديارهم من جديد".

من ثم كانت كلمة للمطران سلوان من وحي المناسبة طلب فيها صلوات الجميع كي يسهل الله مهامه في رسالته الجديدة وأكد فيها على سمو الخدمة الأسقفية.

 

> أنقر هنا لقراءة كلمة صاحب الغبطة يوحنا العاشر