القدّيسون سيلا وسلوانس وأندرونيكوس وكريسكوس الذين…



07-30

30 ينتمي هؤلاء الرسل القدّيسون إلى مجموعة الرسل السبعين المعيَّد لهم في الرابع من كانون الثاني.
‏أما القدّيس سيلا أحد أعيان كنيسة أورشليم. امتاز بموهبة النبوءة. أُوفِد مع القدّيسَين بولس وبرنابا لتثبيت مسيحيّي أنطاكية (أع 22:15، 27، 32‏). فلمّا عزم بولس الرسول على مباشرة جولته الرسولية الثانية اتّخذ سيلا رفيق سفر فجابا معاً سورية وكيليكيا وليكاؤنية وفيرجيا وغلاطية وميسيا، قبل أن يبلغا ترواس. وإذ مضيا إلى مقدونيا جُرِّر سيلا إلى أمام المحكمة وسُجن وبولس. ولكن لما استبان لسجّانيهما أنّهما مواطنان رومانيان أطلقوا سراحهما معتذرين. من هناك انطلقا وبشّرا بالإنجيل في تسالونيكية وبيرية. لازم سيلا تيموثاوس ليثبِّتا في الإيمان المهتدين الجدد فيما تابع بولس ترحاله إلى أثينا. وقد التقى الثلاثة في كورنثوس حيث بشّروا بيسوع المسيح، ابن الله. ويرد في التراث الكنسي أنّ سيلا صار أسقفاً على كورنثوس وانكبّ على إنفاذ التوجيهات التي تضمّنتها الرسائل المبعوثة من القدّيس بولس لغرض إصلاح الكورنثيّين وبنائهم في المحبّة. وبعدما كابد أتعاباً جزيلة، في مهمّته، ارتحل إلى ربّه بسلام.
‏وأما سلوانس فقيل إنّه صار أسقفاً على تسالونيكية. واجه العديد من الأخطار المتواترة حفظاً للإيمان إذ كان سكّان تسالونيكية حاذقين في السفسطات وفذلكات اللغة. وبعدما جاهد الجهاد الحسن رقد بسلام. يُذكر أن ثمّة تقليداً غربياً يماهيه بالقدّيس زكّا ويجعله أحد الأوائل الذين بشّروا بلاد الغال (فرنسا).
‏وأما القدّيس كريسكوس فكان هو أيضاً تلميذاً للرسول بولس وقد أتى على ذكره في الرسالة الثانية إلى تيموثاوس (10:4‏) كمرسل إلى غلاطية. وقد ورد، فيما بعد، أنّه صار أسقفاً على خلقيدونيا وأنار بنور الحقّ عددأ كبيراً من الوثنيّين الغارقين في ظلمات الجهل.
‏وأما أندرونيكوس فورد ذكره في الرسالة إلى أهل رومية (1:16‏). أسماه الرسول بولس نسيبه وقال عنه إنّه المأسور معه المعروف بين الرسل وكان قبله في المسيح. يُحتفى بنقل رفاته في 22 ‏شباط.