صلاة الختن الثانية



صلاةِ الخَتَنِ الثانية،

تُظهِرُ أيقونةُ العذارى العشر في هذا العرسِ الروحيّ مجموعتَيْن منَ العذارى، خمسٌ معَ الرَّبِّ يسوعَ المسيح وخمسٌ لا يستَطِعْنَ الدُّخول.
قرارُ المَنعِ وإنْ أتى منَ العريسِ الَّذي هو الرَّبّ، إلّا أنَّ سببَهُ هو مَنْ بَقيَ خارِجاً.
هذا هو الجهلُ الحقيقيُّ، لا بل الغباءُ الكلّيّ، أنْ نُبدِّدَ الرُّوحَ القُدُس، زيتَ الابتهاجِ والحكمة، ونخسرَ الفرحَ الأبديّ من أجلِ فرحٍ آنيٍّ ترابيٍّ زائِل.
نهايةً، إذا تفرّسنا جيّداً في وجوهِ العذارى العشر لوجدناهُنَّ جميلاتٍ كلَّهُنَّ ولا ينقصُ أحَدُهُنَّ شيئاً. هذا معناهُ أنَّ اللهَ لمْ يميِّزْ بينَ واحدةٍ وأخرى لأنَّ العطيّةَ مجانيّةٌ للجميع. فطوبى لمَنْ يُجاهدُ ليكسَبَ الملكوت.



نقيم عشيّة الإثنين تذكار مثل العشر عذارى الوارد في إنجيل متى (١:٢٥-١٣)
vierges-sages
في هذا المثل صورة جميلة جدًا للسهر من أجل استقبال عريس نفوسنا الذي هو المسيح.

ملكوت السماوات مفتوح للناس أجمعين، ولكن على الإنسان السهر والجهاد لاكتسابه. فهل نحن من العذارى الجاهلات أم العاقلات؟
هل نطهّر نفوسنا من الأهواء ونجاهد الجهاد الحسن لندخل الملكوت؟
هل نفعّل دائمًا شرارة الروح القدس فينا أم نطفئها بالخطايا وعدم التوبة؟
 

- الإنجيل: متى ١٥:٢٢-٤٦ و ١:٢٣-٣٩ ويتناول:
مكر الفريسيين: السؤال عن وجوب دفع الجزية حيث يجيب المسيح بضرورة التمّييز بين السلطتين قيصر والله.
مكر الصدوقيين: السؤال حول القيامة وجواب الرّب يسوع المسيح أنّه في القيامة تكون الناس كالملائكة.
سؤال أحد الكتبة: عن أعظم الوصايا، وجواب يسوع أنّها المحبّة: محبّة الله والقريب.
تأكيد هوية المسيح وألوهيّته: هو ابن داود والكائن الأزلي وقبل الدهور.
توبيخ المعلّمين الكذبة
: الكذب والمراءات. 
النبوءة بشأن أورشليم والخاتمة: لا ترونني بعد الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب.

العبرة: الصلاة الدائمة والبحث عن يسوع. وهذا ما ندعوه اليقظة الروحيّة من خلال الصلاة الدائمة وممارسة الفضائل والرحمة (الزيت في المصابيح)، مع التشديد على العفة والطهارة، والمحبّة والإيمان.