البطريرك يوحنا يتفقد دار المسنين وقرية ذوي…



2018-11-04

البطريرك يوحنا يتفقد دار المسنين وقرية ذوي الاحتياجات الخاصة والمركز الثقافي بدير عطية ويؤكد أن"السلام الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال صون كرامة الإنسان". 

٤ تشرين الثاني ٢٠١٨ 
ليا عادل معماري، دير عطية، القلمون 

لإن احترام الإنسان أيًّا كان هذا الإنسان، هو مبدأ من المبادئ التي يحملها البطريرك يوحنا العاشر في قلبه ووجدانه، فلم يغب عن بال غبطته من أن يزيّن زيارته الرعائية لمدينة دير عطية في القلمون بمحطات إنسانية ثقافية انطلاقًا مِن أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال احترام الإنسانية وصون كرامة الإنسان، وإحلال لغة الثقافة التي تبني المجتمعات والأوطان.

المحطة الإنسانية الاولى كانت في قرية ذوي الاحتياجات الخاصة لدير عطية، حيث تفقد غبطته برفقة الدكتور سليم دعبول والوفد المرافق وفعاليات البلدة، قرية ذوي الاحتياجات الخاصة بأقسامها كافة والتي تحتضن أطفالًا يتم مراعاتهم بحسب مبادئ اتفاقية حقوق الطفل التي تشدد على ضرورة تأمين الحماية للطفل من جميع صور الإهمال والقسوة، من جميع الممارسات التي قد تدفع إلى شكل من اشكال التمييز، وأن يتنشأ الطفل على روح التفهم والتسامح والمحبة والأخوة.

البطريرك يوحنا تحدث مع الأطفال واطّلع على أحوالهم التعليمية والتربوية وكأنه وبملامح وجهه السمح وبكلماته مع الأطفال يقول:

"أعطونا السلام كي تبقى حقوق الطفولة مصانة، والبسمة مزروعة على وجه كل طفل يتوق إلى الاستقرار، ويطير كالحمامة البيضاء في سماء بلد الوفاء والمحبة والسلام، سورية."

أما المحطة الثانية فكانت في دار المسنين بدير عطية، حيث تفقد غبطته نزلاء الدار وسط جو عائلي مليء بالمحبة والود والوئام. 

وقد تبادل غبطته والنزلاء الأحاديث عن أحوالهم وظروفهم المعيشية فوجدوا في شخص غبطته المرتجى والأمل.

في حين رست المحطة الثالثة عند المركز الثقافي بدير عطية الذي يشبه لوحة فسيفساء وطنية ثقافية تجسد صورة سورية الثقافة والحضارة والإبداع. 

وهناك تفقد غبطته المركز ومؤكدًا أنه بالثقافة نستطيع أن ننتصر على الجهل والإرهاب والضلال، وبالثقافة نبني إنساننا وحضارتنا".