البطريركان يوحنا وإيريناوس اقاما صلاة الشكر في…



2018-10-11


البطريركان يوحنا وإيريناوس اقاما صلاة الشكر في كنيسة رؤساء الملائكة جبرائيل وميخائيل البطريركيّة في صربيا

١١ تشرين الأول ٢٠١٨

 

البطريرك يوحنا

"نصلّي مِن أجل عودة مطراني حلب ونؤكّد أن أنطاكية هي سفيرة القلب الجريح إلى أسماع الدنيا."

بتناغم روحي، وعلى وقع قرع الأجراس وإنشاد التراتيل وحرق البخور، دخل البطريركان يوحنا العاشر وإيريناوس إلى كنيسة رؤساء الملائكة جبرائيل وميخائيل التابعة للبطريركيّة في بلغراد- صربيا، وأقاما صلاة الشكر بحضور الوفدين مِن الجانبين الأنطاكي والصربي، سفيرة لبنان لدى صربيا ندى عقل، القائم بأعمال السفارة السوريّة في صربيا عثمان صعب وجمهور كبير من المؤمنين ضاقت بهم أروقة الكنيسة.

كامة صاحب الغبطة يوحنا العاشر (أنقر هنا)

 

بعد الصلاة، ألقى قداسة البطريرك إيريناوس كلمة قال فيها:

"نرحب بكم يا صاحب الغبطة في صربيا، الأرض التي وُلد فيها القدّيس سابا أوّل رئيس أساقفة صربيا، ومبشّر شعبها، أرض القدّيس لعازر الكوسوفي، اللذان أعطيا شعبنا أمانة بتواضعهما وعدالتهما".

وتابع، "بالمحبّة نستقبلكم كأخوة لنا، بأساقفة كنيسة أنطاكية ورهبانها، كهنتها وشعبها المؤمن، نرى نفس صليب الآلام، الاضطهاد، التهجير والشهادة، التي هي معروفة لشعبنا".

وأكد "أهميّة الاعتراف بوحدة راية كنيسة الله، والابتعاد عن كل ما قد يسيء إلى سمعة أي إنسان كي لا يقع في اللامجهول."

وأضاف، "إنّنا نلتقي اليوم كي نصلّي إلى الرّب أن يعطينا الاستحقاق حتى نردّدها ونعيش بها حتى نستطيع أن تقف أمام الرّب في قيامته."

ومن ثم، رد البطريرك يوحنا العاشر شاكرًا، وممّا قال:

"بسلام المسيح نوافيكم وبمسحة روحه القدوس نمسح قلوبنا سوية مسبّحين عزة السلطان الإلهيّ غير المقهور للثالوث الأقدس.

وأضاف، نوافيكم اليوم في زيارة سلاميّة هي الأولى لبطريرك أنطاكية في الألفية الثالثة، وذلك بعد زيارة تاريخيّة قام بها سلفنا المثلّث الرحمة البطريرك ثيودوسيوس السادس سنة 1959 للمثلّث الرحمة البطريرك جرمانوس.

وفي الشق الإنساني المشترك بين الكنيستين قال غبطته:

"إن كنيسة أنطاكية تجرّعت مؤخّراً، وإلى اللحظة الحاضرة، ذات الكأس الذي تجرّعتم منه هنا في صربيا الحبيبة.

ونحن كمسيحيين أنطاكيين باقون في أرضنا مهما كلح وجه الزمن أو انقلب أفراحاً أو أتراحاً."

وفي الختام، رفع غبطته الصلاة مِن أجل خير صربيا وسلام شعبها، ومن أجل سلام سوريا واستقرار لبنان والسلام في الشرق الأوسط والعالم.