يوحنا العاشر من قبرص: نداؤنا للمجتمع الدولي…



2018-02-25

نيقوسيا، ٢٥ شباط ٢٠١٨
أطلق البطريرك يوحنا العاشر نداءً من أجل السلام من العاصمة القبرصية نيقوسيا ولفت إلى ما يتعرض له إنسان هذا المشرق من عنف وإرهاب وقتل وتهجير. كلام البطريرك جاء من ضمن مشاركته في احتفالية الأربعين عاماً في رئاسة الكهنوت لغبطة رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني.
كلمة البطريرك جاءت خلال الاجتماع الكبير الإكليريكي العلماني الرسمي للمناسبة والذي جرى في كنيسة الاجيا صوفيا بحضور الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياذيس وحضور بطريرك الاسكندرية ثيودورس الثاني ورؤساء كهنة ممثلين لمختلف الكنائس الارثوذكسية.
وَمِمَّا جاء في كلمة غبطته:
"أحييكم جميعاً ناقلاً لكم محبة إخوتكم أبناء كنيسة أنطاكية وهي محبةٌ مجبولةٌ بآلام وجروحٍ ومحن في آن.
إن أحد الأرثوذكسية الذي نعيد له الْيَوْمَ يدعونا جميعاً أن نظهر وحدتنا. وواجبنا جميعاً أن نحل مشاكلنا ونكون شاهدين لأرثوذكسيةٍ مشرقة في كل العالم.
لايمكننا أن ننسى جرح كل الشعب القبرصي. نحن نقف معكم ونصلي أن يكون هناك حلٌّ للقضية القبرصية فتبقى قبرص موحدة دوماً.
نصلي الْيَوْمَ من كنيسة أنطاكية المتألمة والتي تحمل ثقل صليب الشرق الأوسط. كنيستنا تصلي الْيَوْمَ وتدعوكم أن تصلوا على الدوام من أجل عودة المخطوفين كل المخطوفين ومنهم مطرانا حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم.
وكنيسة أنطاكية تتقاسم الألم مع كل يتيم وأم متألمة. وهي تتشاطر الألم مع كل فقير ومع كل إنسان يُحرم مقومات الحياة.
الْيَوْمَ وكل يوم تُستهدف المدارس والمشافي والبيوت والجوامع والكنائس ويُقتل أناسٌ. وقد قصفت أيضاً الدار البطريركية في الأيام الأخيرة. لكننا في الوقت عينه عاقدون العزم أن نبقى وسنبقى حيث خطا الرسل. سنبقى بجوار بيت حنانيا الرسول وسنمشي دوماً وأبداً في الطريق المستقيم حيث مشى بولس الرسول. وسنبقى في سوريا وفِي الشرق كأرز لبنان.
إن ما يحدث في بلادنا وخاصة في سوريا من إرهاب وقتل وخطف وتدمير لهو غريبٌ عن ثقافتنا. ونحن شعب يحب السلام ويستحق أن يعيش بسلام. ومن هذا المنبر نغتنم الفرصة لنخاطب المجتمع الدولي قائلين: أعطونا السلام"
يذكر أن البطريرك يوحنا كان قد شارك أيضاً في القداس الإلهي الكبير، قداس أحد الأرثوذكسية، الذي أقامته كنيسة قبرص بحضور ومشاركة البطريرك الاسكندري ثيودوروس الثاني ورئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني ومصف رؤساء الكهنة من كنيسة قبرص ومن مختلف الكنائس وذلك في كنيسة الاجيا صوفيا في العاصمة نيقوسيا. وقد شارك في القداس من الجانب الأنطاكي الأسقف أفرام معلولي الوكيل البطريركي والأرشمندريت رومانوس الحناة رئيس دير سيدة البلمند