تحت شعارات المساواة والحب



اليوم تايوان وغدًا الصين.

تحت شعارات المساواة والحب، تطالعنا نشرات الأخبار العالميّة بشكلّ مكثّف عما يسمّى انتصارات لقانون الزواج المثلي، ليعود يتبعه حق هذا الزواج بتبنّي الأولاد.

مِن أميركا إلى كندا وأستراليا وأوروبا واليوم تايوان وغدًا الصين.

كما هناك حملات بملايين الدولارات لإدخال هذه المفاهيم بقوّة في ذهن الأولاد مِن صغرهم، وذلك تحت شعار المساواة والحب. فنشاهد مثلًا رسومات تظهر ثلاث مجموعات مستقلّة من رجلين، ورجل امرأة، وامرأتين، مكتوب تحتهم الحب هو الحب Love is Love.

هدف الرسومات هذه جعل هذا الأمر مألوفًا Familier.

الكنيسة لم ولن تكون يومًا ضد الإنسان، أي إنسان، ولا ضد الحريّة. بالعكس تمامًا، "حَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ" (١كو٢ ١٧:٣)، ولكن الزواج سِرّ مقدّس إلهيّ، وأوّل زواج تَمَّمَه الله بنفسه، باركه، وقدّسه.

"فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ" (تكوين ٢٧:١-٢٨).

نعم هناك سياسة عالميّة زاحفة وممنهجة لضرب مفهوم العائلة على كلّ الأصعدة بدءًا مِن برامج تربويّة مدرسيّة إلى رسوم متحرّكة وكليبات وأفلام ومنشورات وأغاني ... وهم يعرفون تمام المعرفة أن ضرب مفهوم العائلة هو احتلال للإنسان ليصبح دمية استهلاكيّة تعيش في "اللا قيم" والتخبّط الداخلي والضياع والمجهول.

"الأسرة الناجحة هي الضمان الأساس لتربية أطفالنا وتهذيب أحداثنا، وتوعية شبابنا، وعيش خبرات الشركة المسيحيّة في ما بينها." يوحنا العاشر