القدّيس الرسول لوقا الإنجيلي

2015-10-18

القدّيس الرسول لوقا الإنجيلي:

g - هو كاتب الإنجيل الثالث وسفر أعمال الرسل.

- هو لوقا الطبيب (كولوسي 14:4) معاون بولس الرسول ورفيقه في عدد من أسفاره.

- هو من أنطاكية، وكتبنا الليتورجية تصفه بأنّه "جمال الانطاكيين" (صلاة المساء).

- هو أحد التلميذين اللذين دنا منهما السيّد في الطريق إلى عمواس وسار معهما. (لوقا 18:24 ).

- هو بحسب تقليد الكنيسة كان رساماً وينسبون إليه أوّل أيقونة لوالدة الإله.

الإنجيلي لوقا وبولس الرسول:

أما لقاؤه ببولس الرسول فيبدو أنه كان في مدينة تراوس. وقد رافق الرسول المصطفى في قسم من رحلته التبشيرية الثانية وفي رحلته الثالثة.

ويظهر، كما يذكر تقليد قديم، أنه أقام في فيليبي فترة من الزمن رافق خلالها تيطس في رحلات تبشيرية في المدينة والجوار.

مكث لوقا الإنجيلي مع بولس الرسول في قيصرية فلسطين مدة عامين قضاها هذا الأخير مسجوناً. كذلك رافقه إلى روما وبقي بجانبه هناك أيضاً، في فترة سجنه.

ثم بعد استشهاد رسول الأمم يظن أنّه انتقل إلى دالماتيا وغالباً مبشّراً بالإنجيل. هذا إذا ما أخذنا بشهادة القديس ابيفانيوس القبرصي (315-304 م).

 

الإنجيلي لوقا وكتاباته:

‏كما هو واضح من في بداية إنجيل لوقا أن القدّيس لوقا يراسل رجل اسمه ثاوفيلوس سبق له أن اقتبل الكلمة.

أراد لوقا أن يزوّد هذا الرجل الذي يصفه بـ "العزيز"، بالقول الصحيح عن البشارة، ربما لتمكينه من التمييز بين الشهادة الصحيحة والشهادة المزورة عن المسيح بعدما أخذت كتابات منحولة طريقها إلى التداول.

 ‏أمّا من هو ثاوفيلوس هذا فليس لدينا قول قاطع بشأنه.

بعض المصادر يقول أنه كان رجلاً إيطالياً شريفاً، وبعضها أنه كان حاكم آخائية. ‏

أنى يكن الأمر، فإن أسلوب القدّيس لوقا وطريقته في نظم الأحداث وعرضها يشيران، في نظر العلماء والدارسين، إلى ثقافة يونانية راقية وعقل علمي.

 فهو أكثر الإنجيليين التصاقاً بالبشارة كتاريخ. إلى ذلك تعتبره صلواتنا الليتورجية "‏... خطيباً بليغاً للكنيسة الموقّرة..." (صلاة السحر).

الصورة التي اهتمّ بإبرازها عن السيّد هي أنّه المخلّّص الإلهيّ للعالم أجمع وطبيب النفوس والأجساد.

لوقا هو أكثر الإنجيليين ذكراً للرّب يسوع مصليًّاً، وفي شهادته حثّ على الصلاة المتواصلة.

كما يظهر الرّب يسوع في إنجيله عطوفاً على النساء والفقراء والأميين على نحو مميّز. ‏

 

رقاد القدّيس لوقا الإنجيلي ورفاته:

لا نعرف تماماً لا أين ولا متى رقد القدّيس لوقا.

بعض المصادر تتكلّم أنّه بلغ الثمانين من العمر، وأنّه رقد في الإسكندرية، ومن هناك نقل إلى مدينة القسطنطينية في القرن الرابع، أيام الإمبراطور قسطنديوس (357‏م).

إلى رفاته تعزى عجائب شفاء عديدة،  ويقال أن سائلاً كان يخرج من قبره ويشفي من يدهنون به من ذوي أمراض العيون.