عيد زيّاح الصليب

2015-08-01

عيد زيّاح الصليب 
1-8
يعيدون هذا العيد إلى العام 1164م ويقولون احتفل به البيزنطيون والروس، في آن معاً، زمن الإمبراطور البيزنطي عمانوئيل الأول والأمير الروسي أندري، البيزنطيون لانتصارهم على المسلمين والروس على البلغار.  
كانت العادة في القسطنطينية، في مثل هذا اليوم، أن يُصار إلى إخراج عود الصليب من كنيسة القصر الملكي إلى كنيسة الحكمة المقدسة والتطواف به بمواكبة حشد من الكهنة والشمامسة يبخرونه في الطريق. كانوا يتوقفون أولاً عند بيت المعمودية الصغير حيث يجري تقديس المياه. وفي تيبيكون الكنيسة العظمى أنه كان يُغمَّس في الماء إما الصليب وإما حمامة تمثل الروح القدس، ثمّ يصار إلى نضح المؤمنين بها. بعد ذلك يكمل الموكب سيره إلى كنيسة الحكمة المقدّسة حيث يوضع الصليب على المذبح. من هناك، في الأيام التالية، كان الموكب يطوف المدينة، حيّاً حيّاً، ويستمر، في ذلك، إلى مساء عيد الرقاد في 14 آب. الغرض كان تنقية الجو وحماية سكان العاصمة من الأوبئة التي كان انتشارها سهلاً في مثل هذه الأيّام الحارة من السنة. ثمّ بعد أن يُستعان بالصليب المقدّس لصحة وتعزية كل من يوقّرونه بإيمان كان يُرَد إلى القصر.