القدّيس بروكوبيوس العظيم في الشهداء

2014-07-08

ولادته ونشأته:
08 ولد في أورشليم من أب مسيحي وأمّ وثنيّة. اسمه في الأساس كان نيانيس. إثر وفاة والده أنشأته أمه بالكامل على الوثنيّة الرومانية. ولمّا كبر وقعت عين الأمبراطور ذيوكليسيانوس عليه في إحدى المناسبات فضمّه إليه.
ظهور الرب له:
لمّا أطلق الأمبراطور حملة ضد المسيحيين أقام نيانيس على رأس مفرزة من العسكر أوفده إلى الإسكندرية ليتخلّص من المسيحيّين هناك. في الطريق حصل له شبه ما حصل لشاول الطرسوسي (القدّيس بولس) في طريقه إلى دمشق. فقبل الفجر اهتزّت الأرض بعنف وظهر له الربّ يسوع. قال له:"إلى أين أنت ذاهب وعلامَ أنت ثائر ؟" فارتجّ نيانيس وأجاب:"مَن أنت يا سيد؟ لا يمكنني أن أتبيّنك".
ثمّ إنّ صليباً برّاقاً، كمن البلّور، ظهر له في السماء وخرج من الصليب صوتٌ يقول: "أنا يسوع، ابن الله المصلوب". وتابع السيد قائلاً: "بهذه العلامة التي رأيت سوف تقوى على أعدائك وعليك سلامي".
طريقه نحوالشهادة:
غيّر ظهور الرب نيانيس. وقد أوصى على صليب كالذي عاينه في كبد السماء. وبدل أن يتحرك على المسيحيّين كما شاءه ذيوكليسيانوس وجّه جنده ضّد القبائل الذين اعتادوا أن يهاجموا أورشليم ليغزوا ويسبوا النساء. وقيل إنه حقّق عليهم نصراً كاسحاً ودخل أورشليم وأطلع أمّه على كونه صار مسيحياً. في ذلك الحين كانت أمّه بعد وثنيّةً شرسة، فوشت به. جيء به للمحاكمة فنزع سيره العسكري وسيفه وألقاهما أرضاً مبدياً أنّه لم يعد جندياً إلا في عسكر المسيح الملك. أُخضِع للتعذيب وأُلقي في السجن. ظهر له الربّ يسوع ثانية وعمّده وأعطاه اسماً جديداً هو بروكوبيوس.
بعد سلسلة من العذابات التي تعرّض لها بروكوبيوس جرى قطع رأسه في قيصرية فلسطين.