الصليب والنور الإلهي - تاريخنا يشهد

الصليب والنور الإلهي - تاريخنا يشهد

ravenna-s_appolinare_classe12 في كاتدرائية القدّيس أبوليناريوس[١] في رافينا نشاهد في الحنية صليبًا كبيرًا يعود إلى القرن السادس ميلادي ٥٤٩م.

هذا الصليب يشهد للوعي الإيمانيّ لأهميّة لاهوت الصليب وارتباطه بالنور الإلهي،ّ إذ إنّه يصوّر مشهد التجلّي، حيث كشفَ الرّب يسوع المسيح عن ألوهيّته، وشعّ منه النور غير المخلوق.

في وسط الصليب الرّب يسوع وعن يمين الصليب النبي موسى وعن يساره النبي إيليّا.

وأما التلاميذ الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا، فتمّثلهم هنا خراف ثلاثة.

نذكر أن الكنيسة تبدأ بترتيل كطافسيّات الصليب منذ عيد التجلّي، إلى عيد رفع الصليب الكريم المحيّي أي لمدّة أربعين يومًا.

أجل، إنّ مكانة الصليب محوريّة في الإيمان المسيحيّ منذ نشوء المسيحيّة، ومع صلب الرّب عليه تحوّل من أداة موت إلى مبيد للموت، وأصبح الصليب بالتالي جسرًا ينقلنا إلى الحياة الأبديّة، عندما نصلب خطايانا ونميتها لنولد مع الرّب يسوع المسيح خليقةً جديدة في النور الإلهي الذي لا يغيب.

مهما تكبر ظلمات هذا الدهر من حولنا أو تكثر التجارب، يجب أن لا ننسى أن الرّب يسوع المسيح غلب الموت وقال لنا بالحرف:" "في العالم سيكون لكم ضيق، لكن ثقوا، أنا قد غلبتُ العالم" (يوحنا ٣٣:١٦)

فكل صليب هو عبور نحو القيامة الأبديّة مهما نراه كبيرًا أو ثقيلًا، وهو سبيلنا إلى التنقية إن حملناه بثباتٍ وصبر.

[١]: أصل القّديس أبوليناريوس من أنطاكية السورية.
تبع القديّس بطرس الى رومية. أرسل الى رافينا للكرازة بكلمة الله.

نجح واضهده الوثنيون, طردوه من المدينة، أبحر الى كورونثوس، بشر في ميسيا وتراقيا. عاد الى رافينا، قلب صنمًا لأبولون.
أوقف لكنه تمكن من الافلات.
عاد الوثنيون فقبضوا عليه وعذبوه حتى مات في قرية للبرص.
أتعابه الرعائية كانت جمة وقد ورد أنه أعتبر شهيدا بفضلها
.