يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً: «هذَا…



يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي». (يوحنا١٥:١). d

«أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِهِ." (يو٢٥:٨)، هذا ما قاله الرّبّ يسوع المسيح لليهود. وأكمل "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو ٨: ٥٨).

الله هو ثالوث أي "طبيعة الله ثالوثيّة"، آب وابن وروح قدس. الآب هو الله، الابن هو الله، الرّوح القدس هو الله.

لا نتكلّم هنا عن ثلاثة آلهة، إنّما عن إله واحد في ثلاثة أقانيم وواحد في الجوهر. ولا توجد لحظة في الزّمن كان فيها أقنوم دون الآخر.

من هنا قبل أن يتجسّد الرّب كان موجودًا، لذا نقول: مولود غير مخلوق.

فهو مولود من الآب بحسب لاهوته (ولادة أزليّة خارج الزمن، بمعنى ليس للآب وجود سابق لوجود الابن)، ومولود من البتول بحسب ناسوته (ولادة في الزمن).

ملاحظة: دُعي يسوع المسيح ابن العلي (لو ١: ٣٢)، بينما دُعي القدّيس يوحنا نبي العلي (لو ١: ٦٧).

ومنذ أن دخل القدّيس يوحنا البريّة أعلن علانيّة أنّه يشهد للنور، الرب يسوع المسيح مخلّص العالم، من هنا هو خاتم الأنبياء.

شهادة القدّيس يوحنا المعمدان بدأت منذ أن ارتكض في أحشاء والدته أليصابات عندما جاءت والدة الإله لزيارتها. وتظهر أيقونة هذا اللقاء الطفل يوحنا يسجد للطفل يسوع.