كورال الكنارة الروحية في رحلة حج إلى دير العذراء…



2018-11-08

كورال الكنارة الروحية في رحلة حج إلى دير العذراء كيكوس في قبرص والذي يعود إلى ١١٠٠ سنة.

٨ تشرين الثاني ٢٠١٨
ليا عادل معماري، قبرص

إلى دير العذراء كيكوس في قبرص الواقع في الجزء الشمالي الغربي من جبال ترودوس، والذي يعد تحفة في البناء والإيمان والقداسة، توجّه كورال الكنارة الروحية التابع لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، برفقة الأسقف موسى (الخوري) وقائد الكورال الشمّاس ملاتيوس شطاحي، والخورية غادة سكاف سابا ليتعرّف أعضاء الكورال على تراث هذا الدير وكنزه الروحي الكبير.

كان في استقبال الكورال الراهب موديستوس الذي رحّب بهم باسم رئيس الدير المطران نيكوفوروس.

بعد الاستقبال، دخل كورال الكنارة الروحية إلى كنيسة الدير وأنشد ترتيلة بواجب الاستئهال، وتبارك من أيقونات الكنيسة ولا سيّما مِن أيقونة والدة الإله العجائبية التي كتبها الرسول لوقا مع صورة للعذراء.

ومن ثم، تحدّث الراهب موديستوس بإسهاب عن تاريخ الدير مؤكّدًا أن"تاريخ دير كيكوس يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع أيقونة والدة الله التي رسمها الرسول لوقا مع صورة للعذراء. والتي وصلت إلى الدير بطريقة عجائبية مميّزة حيث وجدت القديسة هيلانة الصليب الكريم، ووجدت معه الأيقونات الثلاث التي رسمها القدّيس لوقا.

اثنتان من الأيقونات بقيت في القسطنطينية والثالثة في دير المغارة الكبيرة في اليونان.

وفي التفاصيل أكثر، هناك ناسك قبرصي اسمه إشعيا صلّى أمام هذه الايقونة أي أيقونة والدة الإله فشفيت ابنة ملك القسطنطينية، وأراد الملك أن يكافئ الراهب إشعيا، فطلب الراهب هذه الأيقونة. 

وعندما وصلت الأيقونة إلى قبرص تمّت إعادة تغطيتها وما زالت مغطّاة حتى يومنا هذا لحمايتها، ثم حفظها ضمن أيقونة اخرى معدنية وجرت بها عجائب كبيرة. 

تزين الدير الهندسة المعمارية الجميلة المتّصلة بواسطة صالات العرض والأقواس، ناهيك عن اللوحات الجدارية والفسيفساء التي أضافت رونقًا جميلًا على البرج والجدران.

وأضاف، لقد أصبح الدير محجًّا للمؤمنين الذين يتوافدون إليه من كل أصقاع العالم طلبًا للصلاة والتضرع، ولا سيّما في الثامن مِن أيلول حيث يصادف عيد دير العذراء كيكوس، وتغص باحات الدير بالوفود والحجاج وتقام الاحتفالات الروحيّة الخاصة بالمناسبة.

ولفت في حديثه الى أن حياة رهبان الدير البالغ عددهم 24 راهبًا هي حياة تنسك وصلاة ونشاطات روحيّة.

بعد ذلك، جال الكورال على القاعة الملاصقة للكنيسة التي تحوي على ذخائر القدّيسين.

أمّا المحطة ثالثة فكانت في متحف دير كيكوس الذي يعد من أهم المعالم الكنسيّة في قبرص، ويضم مجموعات كبيرة من الكتب والأناجيل القديمة والأيقونات والقطع الذهبية النادرة والثمينة وأقمشة وأواني وقطع معدنية وأثرية.

وفي الختام، تبادل الجميع الصور التذكارية.