الشهيد العظيم الحارث النجراني (٥٢٣م)



10-24

الشهيد العظيم الحارث النجراني (٥٢٣م) 

شبه الجزيرة العربيّة شهدت للمسيح منذ قرون طويلة، فارتوت بدمّ الشهداء الذين أبوا أن يتخلّوا عن إيمانهم رغم قساوة الظروف.

من مدينة نجران، سطع نجم قدّيس شهيد، كان زعيم المسيحيين، وقف في وجه السخط اليهودي، وأعلن إيمانه بشجاعة وثقة بالمسيح.sveti-velikomucenik-areta

إنّه حارث بن كعب النجراني، مثال الحوار والتفاعل بين الشعوب والحضارات.

عاش مستنيراً من كلمة الله، رفض أن يكفر بالمسيح، فقبل الإهانة من اليهود، وكان مثالاً لرفاقه، شجّعهم على الثبات بإيمانهم فلا عذاب ولا سيف ولا شدّة تفصلهم عن محبّة المسيح.

تقدّم من الموت بشجاعة باسطاً يديه على شكل صليب فقطع عنقه وعنق رفاقه الثلاثمئة والأربعين في الرابع والعشرين من تتشرين الأول من سنة خمس مئة وثلاث وعشرين ميلاديّاً. ليصبح اليوم شفيع المسيحيين في بلاد شبه الجزيرة العربيّة.

كان الحارثُ رئيسًا على مدينة نجران وجوارِها، في شمالي اليَمَن، مسيحيًّا يسلُك في مخافةِ الله، يسوس مدينته بالحكمة والدراية ويشهدُ له الجميع بالفضل والفضيلة. وكان قد تقدّم في السنّ كثيرًا عندما واجه سيفَ الاستشهاد.