البطريرك يوحنا العاشر يقيم قدّاس عيد الصليب في…



2018-09-14

البطريرك يوحنا العاشر يقيم قدّاس عيد الصليب في كنيسة رفع الصليب المقدّس - رعيت

ويؤكّد أنّه "بالرجاء نستطيع إذابة الصعوبات والصليب هو خلاصنا".

ليا عادل معماري، زحلة 
١٤أيلول ٢٠١٨

في إطار زيارته الرعائيّة إلى أبرشيّة زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس، وبمناسبة عيد الصليب، أقام البطريرك يوحنا العاشر قدّاس عيد الصليب في كنيسة رفع الصليب المقدّس في رعيت.

شاركه في الخدمة كل مِن راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري)، المطران الياس كفوري، المطران نيفن صيقلي، والأساقفة لوقا الخوري، ثيودور غندور ولفيف من الآباء الكهنة وشمامسة بحضور حشد كبير من المؤمنين.

بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى غبطة البطريرك يوحنا العاشر عظة تحدّث فيها عن مركزيّة الصليب في الكنيسة وأبعاده الروحيّة مؤكّدًا أن كلّ الصعاب تزول عند كلمة الرجاء والعزيمة لأنّهما كفيلان بمد الإنسان كلّ قوّة وثبات.

كما تطرّق غبطته إلى أهداف زيارته الرعائيّة وما شاهده في وجوه أبناء هذه الأبرشيّة مِن محبّة وطيبة وعزيمة منوها بجهود راعي الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) وسهره على رعايتها وخدمتها رعاية صالحة.

كما تلى غبطته عبارات عانقت معنى الصليب وتعمّقت في صلب معاناة الشرق وأوجاعه منها:

"يا عودًا مباركًا مغروسًا في جلجثة حياتنا، يا مَن برفعك اليوم ترفع قلوب المؤمنين، يا عودًا احتضنا، يا رمز المحبّة الخالصة، كم لنا مِن حراب كسرناها لحربتك، بارك أطفالنا وعائلاتنا وقلب اطفالنا واحمي شرقنا وحرر مطرانينا، ازرع النور في الشرق والعالم، وضم لبنان إلى قلبك الطاهر واحمي أبناء المنطقة ورعيت."

أعقبت عظة غبطته باقة مِن الكلمات تلاها كلّ مِن السيّد ميشال عبدو، نبيهة قازان، وأطفال مِن أسرة الطفولة. شدّدت الكلمات في مضامينها على أهميّة زيارة غبطته إلى رعيت والمنطقة لما لها من انعكاسات تريح النفوس وتزرع الأمل والرجاء بين سائر أبناء الأبرشيّة.

كما قدّم أطفال الرعيّة ولا سيّما أسرة الطفولة هدايا لغبطته، ولوحات مزيّنة بصوره التي رسمتها أنامل الأطفال والشبّان المتواضعة.

وبدوره، قدّم غبطته لكاهن الرعيّة الأب افرام حبتوت كأسًا وصينية مقدّسة.

وفي نهاية القدّاس، أقيم زيّاح عيد الصليب حيث طاف غبطته بالصليب المقدّس محاطًا بالمطارنة والأساقفة والمؤمنين رافعًا الصلاة على نيّة إحلال السلام في الشرق والعالم.

أمّا بعد، ولأن زيارة غبطته تعجز الكلمات عن وصفها، نقلتها الشاشات العملاقة من باحة الكنيسة الخارجيّة التي ازدانت بالورود البيضاء رمزًا لحامل السلام، وعلت أصوات التهليل والترحيب بغبطته على وقع عزف فرق الكشافة وانشاد التراتيل ترحيبًا برأس الكنيسة الانطاكيّة الأرثوذكسيّة البطريرك يوحنا العاشر، وذلك وسط تغطية إعلاميّة حصريّة مِن قناة تيلي لوميار ونورسات.

وفي ختام قدّاس العيد، التمس الشعب المؤمن بركة البطريرك يوحنا العاشر الأبويّة.