البطريرك يوحنا العاشر في زيارة تفقديّة إلى عربين…



2018-07-06

البطريرك يوحنا العاشر في زيارة تفقديّة إلى عربين وحرستا في الغوطة الشرقيّة.

٦ تمّوز ٢٠١٨

     


إلى عربين، حمل البطريرك يوحنا العاشر عصاه الرعويّة ليتفقد ما خلفته يد الإرهاب، حمل عصاه ليؤكّد إن المسيحيّ والمسلم هما رئتا هذا المشرق، لا سيما في هذه البلدة التي تشكل رمزا للتآخي والتعايش.

استهل البطريرك يوحنا العاشر والوفد المرافق أولى محطّاته التفقديّة عند كنيسة القدّيس جاورجيوس للروم الأرثوذكس حيث كان في استقباله بباحة الكنيسة الخارجيّة أمام الجامع الكبير في عربين فضيلة الشيخ إحسان السيّد حسن وفعاليّات البلدة وأبناء الرعيّة الذين وفدوا ليشهدوا على فجر القيامة.

ومِن هناك، صرّح البطريرك يوحنا العاشر قائلاً:

"إن الكنيسة ستبقى شاهدة لحقيقة الرّبّ يسوع المسيح، وستبقى متمسّكة بإيمان شعبها النابض، ولن تقوى الرياح العاتية على اقتلاعها من هذه الديار المقدّسة.

وأضاف، نعيش في سوريّة عائلة واحدة مسيحيين ومسلمين، وما من شيء يفرّقنا، وسنعمل يدًا بيد مِن أجل إعادة إعمار الحجر والبشر في آن معًا. وأوضح، أن الروح الغريبة الهمجيّة الإرهابيّة التي دمّرت هذه الديار، هي روح غريبة عن ثقافة سوريّة ولن تجد لها ملاذًا في هذا البلد المحب، وبالتالي جئنا اليوم لنؤكّد أمام الجميع أنّنا باقون وثابتون، وغدًا سيكون أفضل مِن البارحة.

وختم، إن سوريّة بلد السلام والتعايش، سوريّة موطن التلاقي كانت وستبقى، وشعبنا شعب محب مؤمن صادق وملتزم بإيمانه ويجتمع دائمًا على الحق". مقابل ذلك، رد فضيلة الشيخ إحسان السيّد حسن بكلمة جوابية شاكرًا غبطته ومحيّيًا شهامته ومؤكّدًا أن المسيحيين والمسلمين في عربين هم أخوة، ولن تقوى الغمامة السوداء على زرع بذور التفرقة، واعدًا بعودة الحياة الى البلدة وولادتها من جديد، وهذه الولادة ستكون قريبة".

بعد ذلك، تفقّد غبطته الجامع الكبير في عربين الذي يلفّه الدمار كليًّا ولم تبق منه إلّا المأذنة صامدة. وعلى خط مواز، توجّه البطريرك يوحنا العاشر إلى حرستا على رأس وفد كنسيّ ليتفقّد كنيسة النبي إيليّا الغيّور المدمّرة بالكامل، وأسف مِن هناك لِما عبثت بها يد الإرهاب، وللغة الدمار التي لا تمت لا إلى الدين ولا إلى الأخلاق بصلة، لكن غبطته أكّد في المقلب الآخر أن كلّ شيء سيعود، الكنائس والمساجد والبيوت، وهذه العودة ستتحقّق بمحبّة وتعاضد أهالي حرستا مِن مسيحيين ومسلمين".

وعلى خطٍ مواز، تفقّد غبطته المدافن التي دنّستها يد الارهاب. كما تفقّد البطريرك يوحنا العاشر جامع الزهراء مطّلعًا على حجم الدمار الذي أُلحِقَ به.