افتتاح كنيسة مار الياس في أبو ظبي‎



2018-01-18

"إن لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون"

كاتدرائيّة النبيّ إيليّا – المصفح أبو ظبي- إن لم يبن الرّبّ البيت فباطلًا يتعب البناؤون.

١٨-١-٢٠١٨ 

 

البطريرك يوحنا العاشر يفتتح كاتدرائيّة النبيّ إيليّا تمهيدًا لتكريسها يوم الجمعة.

وسط أجواء من الفرح والإيمان والصلاة، ومع وصول معالي وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يرافقه وفد من أعيان البلد، افتتح صاحب الغبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يرافقه وفد كنسي إلى جانب وفد من جامعة البلمند، كاتدرائيّة النبي إيليا في المصفح أبو ظبي تمهيدًا للقدّاس الإلهي ولصلاة تكريسها يوم الجمعة حيث سيكللها الروح القدس، علية مقدسة لأبناء أنطاكية. 

ومع إزاحة الستارة عن اللوحة الحجرية التي أرّخت هذا الحدث، دخل غبطته إلى الكاتدرائيّة مع معالي الشيخ نهيان، وقصّا شريط الافتتاح على أصوات الزغاريد والترانيم التي علت في آن.

ووسط فعاليات زمنيّة وروحيّة واجتماعية وإعلامية كثيفة يتقدّمها وزير التربية السابق الياس بو صعب، وكلّ من سعادة السادة سفراء لبنان، سوريا، فلسطين، المملكة الأردنيّة الهاشميّة، مصر، المجر، اليونان، روسيّا، رومانيا، صربيا، والبوسنة والهرسك في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، إلى جانب ممثّل عن هيئة الأوقاف الاسلاميّة المستشار الدكتور أحمد الموسى، ورئيس جامعة البلمند الدكتور إيلي سالم، سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتّحدة السيّد البير متى والمدير العام لدار الصياد السيّد بسّام فريحة، ولفيف من أساقفة وآباء كنائس شقيقة إلى جانب أبناء الرعيّة، ألقيت كلمات بالمناسبة، افتتحها أسقف الإمارات المطران غريغوريوس (خوري) الذي عبّر عن امتنانه للدولة في ما وصلت إليه كنيسة أنطاكية على ارضها، مؤكّدًا على الأخوّة الإنسانيّة التي لم تقف عند حدود الاختلاف في المعتقد وطرق العبادة، بل حوّلته لمصدر تميّز ونمو للمجتمعات. كما توجّه بالشكر والامتنان لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد رئيس البلاد، الذي منح بطريركيّة أنطاكية هذه الأرض التي بنيت عليها الكنيسة. 

وأكّد معالي وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على العلاقة الخاصة والمتجدّدة بين بطريركيّة أنطاكية وبين دولة الإمارات التي تستند دومًا إلى القيم المثلى والمبادئ المشتركة، التي تصب في صالح الخير العام والتي هي بمثابة سعي مستمر لنشر السلام والمحبّة. 

كما كانت كلمة للمهندس ألبير متّى، ألقتها عقيلته الدكتورة كلير متّى، حيث عبّر فيها عن الفرحة العظيمة بإنجاز هذا الصّرح الإيمانيّ الكبير الذي تحقّق بسخاء دولة الإمارات وإسهامات الأصدقاء والمؤمنين، مشيرًا إلى انها مناسبة للتأكّيد على أن بيوت الله هي لكل أبناء الله. 

الكلمة الأخيرة كانت لصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الذي أعلن عن عبق الانفتاح ومثنيًا على محبّة أهل الإمارات.

ومن أبرز ما جاء في كلمة غبطته:

"في قلب الإمارات العزيزة غرسنا قلوبنا محبّة بتراب هذه الأرض، وفي قلبها نعلّي اليوم كنيسة مار الياس لنعلن فيها وفي وجدان الكل أن أمارات الفرح والرّضى في قلب الله تعالى تفوح عندما يرى عباده في كلّ دين على لقيا محبّة."

هذا وقد قدّم غبطته لمعالي وزير التسامح الشيخ نهيان، هديّة تذكاريّة داعيًا معاليه ليكرّما جنبًا إلى جنب المهندس ألبير متّى بتقليده وسام القدّيسين بطرس وبولس برتبة كوموندور، قبل أن ينتقل الحاضرون إلى صالة الكنيسة لتقديم التّهاني بالافتتاح لغبطته.

 

>> كلمة صااحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر